النائب العراقي حسن الدليمي.. سيرة ومسيرة

في خضم التاريخ العراقي المعاصر، برزت شخصيات عديدة تركت بصمتها على المشهد السياسي والثقافي للبلاد، من بين هذه الشخصيات البارزة نجد حسن الگنو الدليمي، الذي جمع في سيرته بين الخبرة العسكرية والنشاط السياسي والإبداع الأدبي.

الأصول والنشأة:

ولد حسن وهب علي الگنو الدليمي في مدينة تلعفر التركمانية، إحدى المدن التأريخية في محافظة نينوى شمال العراق، نشأ في أسرة تركمانية، مما أضفى على شخصيته بعداً ثقافياً فريداً، على الرغم من أصولها التركمانية، إلا أن عائلة الگنو تفخر بانتمائها إلى قبيلة الدُلَيم العربية، مما يعكس التنوع العرقي والثقافي الغني الذي يميز المجتمع العراقي.

المسيرة العسكرية:

بدأ الدليمي حياته المهنية في سلك طيران الجيش العراقي، حيث ارتقى في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء طيار، هذه الخبرة العسكرية أكسبته مهارات قيادية وإدارية قيمة، ستلعب دوراً مهماً في مسيرته السياسية لاحقاً، خصوصا خلال توليه منصب المستشار الامني لوزارة الكهرباء من خلال استحداث وتطوير شرطة الطاقة.

الانتقال إلى عالم السياسة:

لاحقا استطاع أن يوظف الدليمي خبرته العسكرية وخلفيته الثقافية المتنوعة في فهم وتحليل الأوضاع السياسية المعقدة في العراق، وبرز كصوت معتدل في البرلمان العراقي كصوت للمواطن العراقي البسيط، يدعو إلى الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع العراقي.

الإسهامات الأدبية:

إلى جانب نشاطه السياسي، فقد حصل الدليمي على بكلوريس علوم القران، وعرف أيضاً ككاتب موهوب، تناولت كتاباته مواضيع متنوعة، من التحليل السياسي والامني إلى مؤلفات في التأريخ الاسلامي ساهمت في إثراء المكتبة العربية.

ويمثل حسن الگنو الدليمي، نموذجاً للشخصية العراقية المتعددة المواهب، جمع في شخصه بين الخبرة العسكرية والحنكة السياسية والموهبة الأدبية، وتعكس سيرته التنوع الثقافي والعرقي للمجتمع العراقي، وتسلط الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه المثقفون والسياسيون في بناء جسور التواصل بين مختلف مكونات المجتمع.