الصحة تحذر: تحديات الأكل “مفبركة”.. ومختصة لـ “اليوم”: تهدد بالأمراض المزمنة

حذرت وزارة الصحة من المخاطر الصحية الناجمة عن تحديات الأكل المنتشرة عبر الإنترنت، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى أضرار جسيمة تشمل اضطرابات الجهاز الهضمي الخطيرة، وزيادة الوزن، والسمنة، وأمراض القلب، بالإضافة إلى اضطرابات الأكل مثل الشره المرضي.

وأكدت الوزارة أن هذه التحديات، التي تتضمن تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير أو استهلاك أطعمة غير صحية، قد تسهم في مشكلات صحية تؤثر على سلامة الجهاز الهضمي وترفع من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

تحديات مفبركة

وشددت الوزارة على ضرورة تجنب تقليد هذه التحديات أو الانجراف وراءها، مؤكدة أن بعض هذه المقاطع قد تكون مفبركة أو مضرة بالصحة، مما يستدعي الحذر والتعامل معها بوعي. كما أوصت بمتابعة المحتوى الغذائي الصحي لتعزيز العادات الغذائية المتوازنة، وأهمية مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأطفال والمراهقون داخل الأسرة، والتحدث معهم حول المخاطر المحتملة لهذه السلوكيات وتأثيرها على الصحة.

ويأتي هذا التحذير في إطار جهود وزارة الصحة لتعزيز الوعي الصحي في المجتمع، وتشجيع تبني أنماط غذائية سليمة، والحد من انتشار العادات الغذائية الضارة التي قد تؤثر سلبًا على الصحة العامة.

من جهتها حذرت استشارية التغذية الإكلينيكية، د. شوق العشملي، من المخاطر الصحية والنفسية المرتبطة بتحديات الأكل المنتشرة والمستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها قد تؤدي إلى اضطرابات الجهاز الهضمي، وزيادة الوزن، والسمنة، وأمراض القلب، بالإضافة إلى تأثيرها على الصحة النفسية من خلال تحفيز اضطرابات الأكل مثل الشره المرضي.

أضرار بسكر وضغط الدم

وأوضحت د. العشملي أن هذه التحديات المستمرة قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر والدهون في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد الدهنية. كما أن استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات قد يسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من مخاطر الجلطات القلبية والسكتات الدماغية.

وأشارت إلى أن تناول الطعام بكميات مفرطة دفعة واحدة يرهق الجهاز الهضمي، وقد يؤدي إلى ارتجاع المريء، التهابات المعدة، واضطرابات حركية الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المشاركين في هذه التحديات يلجؤون إلى ممارسات ضارة مثل التقيؤ المتعمد للتخلص من الطعام الزائد، مما قد يؤدي مع تكرار التحديات إلى اضطرابات خطيرة في التوازن الكهربائي للجسم، وبالتالي يؤثر على وظائف القلب والكلى.

التثقيف الغذائي

ودعت د. العشملي إلى أهمية التثقيف الغذائي ودور الأسرة في توعية الأطفال والمراهقين بمخاطر هذه التحديات، مشددة على ضرورة توجيههم نحو اتباع نمط غذائي صحي ومتوازن من خلال تعزيزه لدى الأسرة، كما أكدت أن الرقابة الأسرية على المحتوى الذي يتابعه الأطفال والمراهقون يمكن أن تسهم في الحد من انتشار هذه الظاهرة وتقليل تأثيرها السلبي.

وأشارت إلى ضرورة تفعيل حملات توعوية على منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز الوعي بالمخاطر الصحية لمثل هذه التحديات، بالإضافة إلى تشجيع المحتوى الإيجابي الذي يدعم العادات الغذائية الصحية، مؤكدة أن نشر التوعية هو مسؤولية مجتمعية تتطلب تعاون الأفراد والمؤسسات لحماية الصحة العامة.