مختصون:-تطورات-كبيرة-في-علاج-سرطان-الأطفال-وتحسن-في-معدلات-الشفاء

مختصون: تطورات كبيرة في علاج سرطان الأطفال وتحسن في معدلات الشفاء

أكد مختصون لـ “اليوم” أن علاج سرطان الأطفال شهد تطورات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، مما أسهم في تحسين معدلات الشفاء وزيادة فرص التعافي للأطفال المصابين.

وأوضحوا في حديثهم لـ “اليوم ” بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال أن التطورات الطبية شملت استخدام العلاجات الموجهة، والعلاج المناعي، والتقنيات الجينية التي تساعد في تخصيص العلاج لكل حالة، ما يقلل من الآثار الجانبية ويحسن النتائج العلاجية.

كما شددوا على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وعائلاتهم خلال رحلة العلاج، لما له من تأثير إيجابي على الصحة النفسية للمرضى ومساعدتهم في التكيف مع التحديات التي يواجهونها.

تقدم طبي

وقالت استشارية طوارئ الأطفال، د. مشاعل العمري، إن 15 فبراير يُصادف اليوم العالمي لسرطان الأطفال، وهو مناسبة مهمة تهدف إلى زيادة الوعي بهذا المرض وتعزيز الجهود المبذولة لدعمه وعلاجه.

وأشارت إلى أن التحديات لا تزال قائمة، إلا أن التطورات في السنوات الأخيرة أسهمت بشكل كبير في تحسين التشخيص والعلاج، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الشفاء بشكل ملحوظ.
د. مشاعل العمري
وأوضحت أن العلاجات الحديثة، مثل العلاجات الموجهة والعلاج المناعي، بالإضافة إلى التقنيات الجينية، لعبت دورًا محوريًا في تخصيص العلاج لكل طفل، مما يساهم في تقليل الآثار الجانبية وتحسين فرص الشفاء.

كما أكدت على أهمية برامج الدعم النفسي والاجتماعي التي تسهم في تحسين جودة حياة الأطفال وعائلاتهم أثناء فترة العلاج.

نقلة نوعية في مكافحة سرطان الأطفال

من جانبها، أوضحت استشارية أمراض الدم والأورام لدى الأطفال بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. منى الصالح، أن سرطان الأطفال لا يمثل تحديًا طبيًا فحسب، بل يشكل عبئًا نفسيًا واجتماعيًا على العائلات والمجتمع بأسره.

وأشارت إلى أن المملكة شهدت في السنوات الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في مجال علاج سرطان الأطفال، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع التي تعكس التزامها بتعزيز مستوى الرعاية الصحية.
د. منى الصالح
وأضافت أن المملكة تبنّت تقنيات علاجية متقدمة، من بينها العلاج المناعي، الذي أصبح جزءًا من بروتوكولات العلاج الحديثة، ويعدّ نقلة نوعية تساعد على تعزيز قدرة الجسم على محاربة الخلايا السرطانية بفعالية أكبر، مما يرفع من نسب الشفاء ويقلل من المضاعفات المرتبطة بالعلاج التقليدي.

نسبة شفاء مرتفعة

وفي السياق ذاته، تحدث استشاري طب الأطفال وأمراض الدم والأورام، د. عبدالله الفريد، عن الأورام الصلبة التي قد تصيب الأطفال، مشيرًا إلى أن من بينها الورم الأرومي الكلوي، المعروف باسم ورم ويلمز، الذي ينشأ من النسيج الكلوي ويظهر غالبًا لدى الأطفال في الفئة العمرية بين 3 إلى 5 سنوات.

وأوضح أن هذا الورم عادةً ما يصيب كلية واحدة، إلا أنه في بعض الحالات النادرة قد يمتد ليصيب الكليتين معًا، مما يجعله في مرحلة أكثر تقدمًا من المرض.
د. عبدالله الفريد
وأشار إلى أن العلاج لهذا النوع من الأورام متوفر في المستشفيات التخصصية بالمملكة، وفقًا لأحدث البروتوكولات العالمية المعتمدة، مشددًا على أن نسب الشفاء من الورم تصل إلى 90% حتى في المراحل المتقدمة، مما يعكس التطور الكبير في مجال التشخيص والعلاج.

وفي اليوم العالمي لسرطان الأطفال، تتجدد الدعوات إلى تعزيز الأبحاث الطبية وتكثيف الجهود العلاجية لضمان حصول كل طفل مصاب بالسرطان على الرعاية اللازمة.

وأكد المختصون أن التوعية المجتمعية والتضامن مع هؤلاء الأطفال وعائلاتهم يسهمان بشكل كبير في منحهم الأمل بمستقبل أكثر إشراقًا، وتحقيق نتائج إيجابية في مسيرة مكافحة المرض، مما يساعد في تحسين حياتهم وإعطائهم فرصة جديدة للحياة.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *