السمنة والسكري بالصدارة.. استشاري: 4 مخاطر صحية تهدد “الجيل الإلكتروني”

أكد أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا لـ”اليوم” ، أن هناك 4 أمور صحية لابد لـ” الجيل الإلكتروني” الانتباه لها في ظل عدم اهتمامهم بالجوانب الصحية وإتباع النمط الصحي، إذ ترتب على ذلك زيادة رصد حالات الأطفال الذين يعانون من المشاكل الصحية وتحديدًا الأطفال اليافعين والمراهقين.

وبين أن هذه الأمور الأربعة هي: زيادة الوزن نتيجة اتباع النمط غير الصحي ، وذلك باستهلاك الأطعمة الجاهزة مثل الوجبات السريعة التي تتميز بارتفاع الدهون والسعرات الحرارية ، والمشروبات السكرية مثل الغازيات وعصائر المعلبات المركزة ، وكل ذلك أدى إلى زيادة الوزن وتدريجيًا السمنة ، مما رفع لديهم فرص الإصابة بمقاومة الانسولين وداء السكري النوع الثاني المرتبط بالبدانة.

مخاطر صحية

ثانيًا: السهر إلى أوقات متأخرة حتى في حال وجود مدارس في اليوم التالي ، وهذا تسبب في حدوث الكثير من المشاكل الصحية التي قد لا يفصح عنها الأطفال خوفًا من أن يكون رد فعل الوالدين صارمًا في حرمانهم من أمور عديدة ، فقد ترتب على هذا السهر حدوث اختلال في إفراز هرمونات مهمة مثل الميلاتونين وهرمون النمو وغيرها التي تفرز لبلاً وفي أوقات النوم المبكر ، بجانب ظهور مشاكل اضطرابات النوم ، الأرق ، نعاس النهار ، تقلب المزاج ، والنوم القهري .

ثالثًا: غياب الرياضة ، فغالبية الأطفال ومع نظام حياتهم الخاملة لا يمارسون أي نشاط رياضي يساعدهم في الحفاظ على الوزن المثالي ولياقة بدنية عالية ، وترتب على ذلك زيادة الأوزان ومضاعفاتها المترتبة.

رابعًا : زيادة ساعات الجلوس على الأجهزة وخصوصًا الألعاب الإلكترونية ، وأنعكس على ذلك العديد من الانعكاسات النفسية والاجتماعية والصحية تتصدرها العزلة والانطوائية ، غياب التفاعل الأسري ، اكتساب سلوكيات مؤثرة على الشخصية مثل العنف والعدوانية والتدخين وأيضًا اللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية.

متابعة الأسرة

وتابع : يجب على الوالدين في حال وجود لديها أطفال يعانون من هذه الأمور ضرورة معالجتها حتى لا يتعرضون لمشاكل صحية مع مرور الوقت ، فمع التساهل والإهمال تصبح الأمور معقدة لاحقًا ، فعلى سبيل المثال إذا كان هناك ابن يشكو من زيادة الوزن فلابد أن تتم معالجته دون إهماله بطريقة صحية لدى الطبيب المتخصص.

وبين تجهله بعض الأسر أن أضرار زيادة وزن الطفل اليافع لا تتوقف إلى حد هيئته وشكله الخارجي فقط ، بل هناك مضاعفات كثيرة قد تحدث تدريجيًا في حال الوصول إلى مرحلة السمنة ومن ذلك صعوبة الحركة والتنفس ، آلام المفاصل والجسم ، التعب الشديد عند المشي لمسافات قصيرة ، التأثير على القلب ، عدم القدرة على ممارسة أي نشاط رياضي ، المعاناة من الشخير المتواصل ، عزوف الأطفال الآخرين عنه ، وأخطر هذه الأمور الإصابة بمقاومة الانسولين وصولاً – لا سمح الله – إلى الإصابة بالسكري النمط الثاني.

وشدد البروفيسور الأغا، على ضرورة تعويد الأطفال ونصحهم بإدارة الوقت وعدم هدره دون تنظيم ، أي ضرورة التوازن بين الحياة الاجتماعية والتعليمية والترفيهية حتى يحقق الطفل النجاح في حياته ويصبح فردًا منتجًا يتمتع بشخصية مستقلة وإيجابية.