الصحة: تأجيل الدورة الشهرية في رمضان يتطلب استشارة طبية لتجنب المخاطر

نبهت وزارة الصحة إلى المخاطر المحتملة لاستخدام حبوب منع الحمل لتأجيل موعد الدورة الشهرية دون استشارة طبية، خاصة خلال شهر رمضان أو عند أداء مناسك العمرة.

وأكدت أن اللجوء إلى هذه الوسيلة دون إشراف طبي قد يؤدي إلى آثار جانبية ومضاعفات صحية تؤثر على توازن الجسم وانتظام الدورة الشهرية على المدى الطويل.

وأوضحت الوزارة أن بعض النساء قد يلجأن إلى استخدام هذه الحبوب بهدف التحكم في موعد الدورة الشهرية، دون إدراك المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن ذلك. ومن أبرز الآثار الجانبية التي قد تصاحب تأجيل الدورة الصداع، الغثيان، اضطرابات المزاج، احتقان الثدي، واضطرابات في مستوى الهرمونات، مما قد يؤثر على التوازن الطبيعي للجسم.

وأضافت الوزارة أن تأخير موعد الدورة الشهرية قد يؤدي إلى مضاعفات أخرى مثل النزيف المفاجئ، عدم انتظام الدورة الشهرية مستقبلًا، وصعوبة تحديد حدوث الحمل بسبب التشابه بين أعراض الحمل والتأثيرات الجانبية لهذه الأدوية. كما أن الاستخدام غير المنتظم لهذه الحبوب قد يتسبب في اضطرابات هرمونية طويلة الأمد تتطلب متابعة طبية لعلاجها.

وشددت الوزارة على ضرورة استشارة الأطباء المتخصصين قبل تناول أي أدوية هرمونية، للتأكد من مدى ملاءمتها لكل حالة صحية، وتجنب أي مضاعفات قد تؤثر على صحة المرأة بشكل عام. كما دعت السيدات إلى الوعي بأهمية الالتزام بالإرشادات الطبية وعدم استخدام الأدوية بناءً على تجارب شخصية أو توصيات غير طبية، لما لذلك من تأثيرات خطيرة على الصحة.

وأكدت وزارة الصحة أن هناك بدائل آمنة ومتاحة يمكن مناقشتها مع الأطباء وفقًا للحالة الصحية لكل امرأة، لتجنب أي مشاكل مستقبلية تتعلق بانتظام الدورة الشهرية أو التوازن الهرموني.

وشددت الوزارة على أهمية اتخاذ القرارات الصحية بناءً على استشارات طبية موثوقة، مؤكدة أن الحفاظ على صحة المرأة وضمان سلامتها هو الهدف الأساسي من هذه التوجيهات، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع.