بحث تحسين إدارة الموارد المائية بالذكاء الاصطناعي في الأحساء

أوصت ورشة العمل المتخصصة نُظمت بالتعاون بين المؤسسة العامة للري والمعهد الدولي لإدارة المياه، بتوظيف التقنيات الحديثة لرفع كفاءة إدارة الموارد المائية.

وشهدت الورشة مشاركة واسعة من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة والبحثية، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات إدارة المياه والتقنيات الذكية.

ووركزت بشكل أساسي على بحث سبل ”تعزيز إعادة استخدام المياه المجددة من خلال الذكاء الاصطناعي والبيانات الأرضية“.

تحسين إدارة الموارد المائية

وتناولت المناقشات المستفيضة عدة محاور رئيسية، شملت استعراض دور الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة البيانات المكانية الخاصة بمصادر المياه المعالجة، وتقييم التحديات والفرص المرتبطة بإعادة استخدام المياه المجددة في المملكة.

كما أولى المشاركون اهتمامًا خاصًا بأهمية البيانات الأرضية ودور الاستثمار في تقنيات الاستشعار عن بعد في تحسين إدارة الموارد المائية.

ولم يغب عن جدول أعمال الورشة استعراض التقدم المحرز في مشروع e-ReWater، الذي يمثل مبادرة طموحة تهدف إلى توظيف التقنيات الحديثة في رفع كفاءة إدارة الموارد المائية بالمملكة.

وقد خلص المشاركون في الورشة إلى مجموعة من التوصيات الهامة، التي يمكن تلخيصها في الدعوة إلى ”توظيف التقنيات الحديثة لرفع كفاءة إدارة الموارد المائية“.

وأكد الخبراء على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين مختلف القطاعات ذات الصلة، بهدف تبادل المعرفة والخبرات، وتطوير أدوات تحليل متقدمة، تسهم في تحقيق الاستدامة المائية.

توظيف التقنيات الذكية

كما أوصوا بضرورة توظيف التقنيات الذكية، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بإدارة الموارد المائية بكفاءة عالية.

تأتي هذه التوصيات والجهود في سياق التوجه الاستراتيجي للمؤسسة العامة للري، الذي يهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في إدارة المياه، والمحافظة على الموارد المائية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تركز على الاستدامة البيئية وتعزيز الأمن المائي.

وتسعى المؤسسة، من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات، إلى تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الجهات المختلفة، والاستفادة من التقنيات الحديثة، كالذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد، في تحسين كفاءة استخدام المياه، ودعم الابتكار، وتطوير حلول تقنية متقدمة تسهم في تحقيق الاستدامة المائية.

وفي ختام أعمال الورشة، شدد المشاركون على أهمية مواصلة الجهود المبذولة في تطوير حلول مبتكرة لإدارة المياه، وتعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، لضمان استدامة الموارد المائية، وتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة في هذا المجال.