“فرحة لا توصف“.. متطوعون بالأحساء يروون تجربتهم في إفطار الصائمين

تتجلى أسمى معاني العطاء والتكافل الاجتماعي في محافظة الأحساء خلال شهر رمضان المبارك، من خلال مبادرات إنسانية تهدف إلى تجهيز وتوزيع وجبات إفطار الصائمين.

وعبّر عدد من المتطوعين والمتطوعات عن بالغ سعادتهم بالمشاركة في هذه المبادرات، واصفين إياها بالتجربة التي تحمل طابعًا إنسانيًا واجتماعيًا عظيمًا.

قصص من الميدان.. دعوات الصائمين تزيل التعب

أكد المشاركون أنهم يشعرون بفرحة غامرة وهم يسهمون في تجهيز وتوزيع وجبات الإفطار للصائمين، خاصةً المسافرين على الطرق، وسط أجواء تملؤها الروحانية والتعاون. مشيرين إلى أن هذه التجربة تعزز قيم التكافل الاجتماعي وتجسد روح العطاء التي يتميز بها المجتمع السعودي.

وتحدث إبراهيم الطاهر، وهو طالب جامعي ومتطوع للمرة السادسة على التوالي، عن كيف يتوجه مباشرةً بعد محاضراته الجامعية للمشاركة في تجهيز وتوزيع الوجبات. مضيفا: ”التجربة جميلة جدًا وأنصح الجميع بالمشاركة فيها… دعوات الصائمين لنا بالخير تكفي وتزيل التعب كاملاً.“

وقال فهد النقي، المتطوع منذ عام 2017،: ”أفرح وأسعد كثيرًا حينما يأتي رمضان وأشارك في هذا البرنامج… شعور لا يمكن وصفه“، ويؤكد أنه لا يقتصر على إعداد الوجبات فحسب، بل يشارك أيضًا في توزيعها.

ويشارك محمد زيد، متطوع من الهلال الأحمر السعودي، تجربته قائلاً: ”شعوري لا يوصف… نشكر القائمين على هذه المبادرة والهلال الأحمر السعودي على منحهما لنا الفرصة للمشاركة في الأجر.“

متطوعات يعززن قيم التكافل

من جانبها، تروي بنين القنبر، متطوعة في الهلال الأحمر، كيف سجلت عبر رابط إلكتروني وانضمت للمبادرة. وتقول: ”قمنا بترتيب وتجهيز العلب الكرتونية بمواد الإفطار، شعور جميل لا يمكن وصفه، خاصةً حينما نشاهد فرحة الصائمين ودعواتهم الصادقة.“

وقالت ريم القنبر، أخصائية تمريض ومتطوعة: ”نحن هنا لتعزيز القيم الإنسانية والتكافل وروح التعاون التي يتميز بها المجتمع السعودي.“

وعبرت فاطمة القنبر، متطوعة أخرى، عن سعادتها بالمشاركة قائلة: ”يكفينا فرحة الصائمين والأجر الموجود.“

ولا تقتصر المشاركة على الكبار، بل يشارك الأطفال أيضًا بحماس، كما هو الحال مع الطفل إياد الدقيل الذي عبر عن فرحته الكبيرة بمشاركته في إعداد وجبات إفطار الصائمين.