طارق نواب يوضح كيف يغير التعلم عن بعد المشهد التعليمي في الوطن العربي
قال الكاتب الصحفي طارق نواب، إن العالم العربي شهد في السنوات الأخيرة تحولًا هائلًا في مجال التعليم بفضل الإنترنت والتقنيات الرقمية، فـ التعليم عبر الإنترنت، أو ما يُعرف بـ “التعلم عن بُعد”، وأصبح ظاهرة لا يمكن تجاهلها، حيث أعاد صياغة المشهد التعليمي التقليدي، مؤكدًا أنه مع انتشار جائحة كورونا، ازدادت الحاجة إلى الاعتماد على هذه الوسائل الحديثة، مما أدى إلى تعزيز وجودها وتأثيرها بشكل أكبر.
وتابع “طارق نواب” خلال تصريحات صحفية، أنه لطالما كان التعليم التقليدي يعتمد على وجود الطلاب داخل الفصول الدراسية، وتفاعلهم المباشر مع المدرسين، إلا أن ظهور الإنترنت والتقنيات المرتبطة به فتح الأبواب أمام طرق جديدة للتعلم، حيث بات بالإمكان حضور الدروس من أي مكان وفي أي وقت، وهذا التحول سمح للمتعلمين بتجاوز الحواجز الجغرافية والزمنية، مما جعل التعليم أكثر شمولًا ومرونة.
وأكد أن التعلم عن بعد يتضمن مجموعة متنوعة من الأدوات والأساليب مثل المنصات التعليمية الرقمية، والدورات المفتوحة عبر الإنترنت بالإضافة إلى التطبيقات التعليمية، منوهًا إلى أن هذه الأدوات تتيح للطلاب تعلم المهارات والمعارف التي يحتاجونها من خلال مقاطع الفيديو، والكتب الإلكترونية، والمنتديات التفاعلية، وحتى الواقع الافتراضي في بعض الأحيان.
وأشار إلى أن أحد أبرز مزايا التعلم عن بعد هي المرونة، حيث يمكن للطلاب التعلم حسب جدولهم الزمني الخاص، مما يتيح لهم التوفيق بين دراستهم والتزاماتهم الأخرى مثل العمل أو الحياة الأسرية، مضيفًا أن هذا النهج يقلل من الضغط الناتج عن الالتزام بمواعيد محددة، ويتيح للطلاب الدراسة بوتيرتهم الخاصة.
ونوه إلى أنه رغم كل مزايا التعلم عن بعد إلا أنه يواجه التعلم تحديات من أبرزها، ضعف التفاعل الاجتماعي بين الطلاب والمعلمين، وهو عنصر مهم جدًا في العملية التعليمية التقليدية، مؤكدًا أن التعلم المباشر في الفصول الدراسية يشجع على النقاشات الجماعية وتبادل الأفكار بين الطلاب، وهو ما قد يفتقده البعض في التعليم عبر الإنترنت.
وتابع أن هناك تحديًا آخر وهو ما يطلق عليه التفاوت في الوصول إلى التكنولوجيا، فليس كل الطلاب يمتلكون الأجهزة المناسبة أو الاتصال السريع بالإنترنت، خاصة في المناطق الريفية أو النائية، هذا التفاوت يمكن أن يزيد من الفجوة التعليمية بين الطلاب.
واختتم الكاتب الصحفي، حديثه، قائلًا: “من المتوقع أن يستمر التعليم عن بعد في التطور والتأثير على المشهد التعليمي، ولكن في نفس الوقت لن يختفي التعليم التقليدي، فالمستقبل قد يشهد دمجًا بين الاثنين، حيث ستستخدم المدارس والجامعات أساليب التعلم عن بعد جنبًا إلى جنب مع الفصول الدراسية التقليدية، وهذا النموذج الهجين يتيح للطلاب الاستفادة الأكبر، مما يضمن لهم تجربة تعليمية متكاملة وشاملة.
صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.