إعلان إسرائيل مفاجئ يهدد هدنة غزة؟

في خطوة تهدد هدنة غزة، أعلنت إسرائيل أنها لن تسمح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع المنكوب، ما لم يتم الإفراج عن الأسيرة المدنية أربيل يهود، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم (السبت).

وقال مكتب نتنياهو إعلان مفاجئ: تسلمت إسرائيل اليوم 4 جنديات اختُطفن من حركة حماس، وفي المقابل ستفرج عن سجناء أمنيين وفق الصيغة المتفق عليها.

وأضاف: «بموجب الاتفاق، لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعبور إلى شمال قطاع غزة حتى يتم ترتيب إطلاق سراح المواطنة أربيل يهود، التي كان من المفترض إطلاقها اليوم».

وفي حال تم إطلاقها الأسبوع القادم، كما هو مفترض بموجب الاتفاق، فهذا سيعني عدم السماح بعودة النازحين حتى ذلك الحين، إلا أن هناك مخرجاً يتمثل في إعلان الوسطاء أنه سيتم إطلاقها الأسبوع القادم، مع المضي قدماً في عودة النازحين إلى شمال غزة.

من جانبها، أفادت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، بأن تل أبيب ستطلب إثباتاً بأن أربيل يهود على قيد الحياة، وأنه سيتم الإفراج عنها الأسبوع القادم.

ونقلت وسائل إعلام مختلفة عن حركة الجهاد أن أربيل محتجزة لدى الحركة، وأنها على قيد الحياة وسيتم إطلاقها الأسبوع القادم، وهو ما أكده مسؤول في حماس أيضاً.

وتعتبر حماس أن بدء عودة النازحين إلى شمال غزة، للمرة الأولى منذ بداية الحرب، الخطوة الأهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

ونص الاتفاق على بدء السماح بعودة النازحين إلى الشمال بعد إطلاق 7 محتجزين إسرائيليين، وهو ما تم حتى الآن منذ بدء سريان الاتفاق.

يذكر أن الأسيرة أربيل يهود (28 عامًا)، وهي ابنة كيبوتس «نير عوز» في غلاف قطاع غزة. وبحسب الأمن الإسرائيلي، فقد تم اختطافها من منزلها مع شريكها «أرييل كونيو»، وهو أيضاً عضو في الكيبوتس.

وقتل شقيق أربيل الأكبر، دوليف في 7 أكتوبر 2023 بعد أن كان يُعتقد أنه اختُطف، ولكن تم العثور على جثته في «نير عوز» بعد أشهر من الهجوم.

من جهته، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أن الجيش باقٍ في محور نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن باقي القطاع، حتى إشعار آخر، ما يعني أنه مستعد للانسحاب لكنه لن ينسحب اليوم، كما كان مقرراً في الاتفاق.

وجدد الجيش تحذيراته إلى سكان قطاع غزة بعدم الاقتراب من منطقة المحور حتى افتتاحه.