“صرخة الروح”.. حوار مفتوح مع ناهد الرطروط

كتبت – منيره السحيمي

في لقاء مميز ومُلهم، استضاف نادي الرواية الأولى الكاتبة ناهد الرطروط في جلسة حوارية حول روايتها الأولى “صرخة الروح”. لم يكن هذا اللقاء مجرد استعراض للكتاب، بل كان رحلة عميقة في تجربة الكاتبة الإبداعية، واستكشافًا لدور الحوار في الأدب والحياة.

من رحم المعاناة يولد الإبداع

استهلّت الرطروط حديثها بالكشف عن الشرارة الأولى التي دفعتها للكتابة، وهي تجربة شخصية مؤلمة كانت بمثابة الحافز لتحويل المشاعر إلى كلمات. وهنا يظهر دور الحوار في التعبير عن الذات والتعامل مع الصعوبات، حيث استطاعت الكاتبة أن تصوغ معاناتها في عمل إبداعي يحمل صوت كل من مرّ بتجارب مشابهة.

رحلة النضوج في عالم الأدب

أخذتنا الرطروط في جولة داخل عالم “صرخة الروح”، حيث تدور أحداث الرواية حول فتاة صغيرة تكافح لإيجاد مكانها في هذا العالم. وتبرز أهمية الحوار في تطوير الشخصيات وتصاعد الأحداث، فمن خلال الحوارات التي تجري بينها وبين من حولها، نقترب من مشاعرهم وأفكارهم، ما يجعل القارئ جزءًا من التجربة.

تحديات الكتابة الأولى

لم يكن الطريق إلى نشر الرواية مفروشًا بالورود، فقد واجهت الكاتبة تحديات عديدة، بدءًا من الشك الذاتي، مرورًا بصعوبة العثور على ناشر يؤمن بعملها، وصولًا إلى النقد الذي رافق خطواتها الأولى. ومع ذلك، لم تستسلم، بل تمسكت بشغفها وإيمانها بقدرتها على تحقيق حلمها. وهنا تؤكد الرطروط على أهمية الحوار الداخلي، والاستماع إلى النقد البنّاء الذي يسهم في تطوير المهارات الأدبية.

كما شدّدت على ضرورة دعم الكُتّاب الجدد، وتوفير المساحات لهم للتعبير عن أنفسهم. فمن خلال الحوار والتشجيع، يمكن مساعدة المواهب الناشئة على النمو والوصول إلى جمهور أوسع.

“صرخة الروح”: صوت لكل من يكافح

“صرخة الروح” ليست مجرد رواية، بل هي صوت لكل من عانى أو ناضل من أجل البقاء. إنها قصة عن الأمل، التحدي، والإصرار على تحقيق الأحلام. ومن خلال الحوار الصادق مع الذات ومع الآخرين، يمكننا تحويل الألم إلى إبداع، واليأس إلى أمل.

ختامًا

كان هذا الحوار مع ناهد الرطروط بمثابة نافذة على عالم الأدب والإبداع، حيث تعلمنا أن الحوار ليس مجرد أداة تواصل، بل هو وسيلة لفهم أعمق لأنفسنا وللحياة من حولنا.