سفراء-أدب-ينسحبون-بهدوء.-والجمعية:-هم-متطوعون

سفراء أدب ينسحبون بهدوء.. والجمعية: هم متطوعون

ترقّب عدد من سفراء جمعية الأدب منذ تدشين الجمعية في شهر سبتمبر 2023، أن يُحرزوا تقدماً ملحوظاً في الفعل الثقافي والأدبي، إلا أنهم في ظل عدم توفّر ميزانيات، ومقار للفروع، ورواتب، ومكافآت، وتكاليف فعاليات، شعر البعض بخيبة أمل فآثر أن ينسحب بهدوء. وعبّر بعضهم عن ملاحظات عدة، منها: عدم الحاجة لخمسة سفراء في كل مدينة لجمعية وليدة، كما أن مصطلح سفير أكبر بكثير من المهمات المطلوبة، وتعيين رئيس يتنافى مع طبيعة الفعل الثقافي المرن، والمتجاوز للبرتوكول والبيروقراطية، والبعض بصفتهم أدباء لم ينجزوا مشاريعهم الخاصة، ولم ينجحوا مع الجمعية، وتعجب بعضهم من موافقة الجمعية على دعوة السفراء لتقديم الأمسيات وأوراق عمل ليغدو ضيوفاً فيما يفترض أنهم منظمون للفعاليات فقط، ما يتعارض مع العرف والأخلاق المهنية.

وحرصاً من «عكاظ» على تحرّي أسباب انسحاب البعض، واعتذار آخرين، وتعامل بعضهم بسلبية مع المهمات التي يفترض أن يتولاها في مدينته، طرحنا القضية، وجمعنا وجهات النظر من رئيس الجمعية التنفيذي، ومن المعتذرين عن الاستمرار والانسحاب، ومن طرف محايد؛ لنكون أكثر موضوعية في تقييم أداء الجمعية ورصد النجاحات والنتائج التي تحققت في عام ونصف تقريباً.

يرى السفير السابق الدكتور عبدالله بن محمد العمري أن الجمعية الناشئة بنت سياستها التواصلية وفق تقسيم منطقي جعل من العنصر البشري المنتظم ذراعها الإعلامي والتواصلي فيما سمي بسفراء الجمعية، ويرأس كل مجموعة أحد هؤلاء الأعضاء، وهذا أمر جيد على المستوى التنظيمي خصوصاً أنها أحسنت اختيار سفرائها، فأصبحوا بمجرد منحهم هذه الصفة محط أنظار المجتمع الأدبي السعودي؛ ولذلك فإن أي انسحاب لأي سفير أو سفيرة يحمل معه سؤالاً مهنيّاً في مفهوم التنظيم والمفهوم الإعلامي، وهو «لماذا؟». وعدّ السؤال حقاً مشروعاً لكل من تمثله هذه الجمعية من الأعضاء الحاليين أو من الأعضاء الذين اختاروا الانسحاب بهدوء دون طرح هذا السؤال على أحد، موضحاً أن من يستطيع الإجابة عن هذا السؤال هم السفراء أنفسهم، وإن كنت على المستوى الشخصي أرى أننا نحمل عتب محب رفع من سقف توقعاته في هذه الجمعية، وتوقع أن تجعل من انسحاب أي سفير قضية تهم كل أعضاء الجمعية، وأن تطرح السبب أو الأسباب لمناقشتها وإيجاد الحلول وتلافي تكرارها، ولكن يبدو أن الجمعية اختارت أن تمضي في أعمالها تاركة الحكم على إنجازاتها يأتي بالتتابع الزمني، وهذا أسلوب إداري تتخذه المنظمة التي تواجه تعثرات البدايات الطبيعية، وتحاول أن توظف عنصر الزمن لتحقيق إنجازات تُنسي عثرات البداية.

فيما أوضح السفير السابق ماجد الجهني أن عضويته في الجمعية العمومية انتهت، ولم يتشكل لديه باعتباره شاعراً وأديباً الباعث المحفز الذي يولد الرغبة في تجديد العضوية مرةً أخرى، وعن انطباعه عن التجربة، قال: «التجربة بالنسبة لي لا بأس بها، ولا مزيد عندي على ذلك».

فيما أكد السفير السابق حسن المتعب بقوله: السبب هو انشغالي ثم تجاهل الجمعية لوجودي عضواً مشاركاً وتوجيه الدعوات لقائمة أسماء معينة ثابتة لا تتغير حتى الدعوات الخاصة لحضور أمسيات الزملاء الأدباء لم ترسل لي رسالة واحدة على الأقل؛ لكي تقول الجمعية إني أشاهدك عضواً في هذه الجمعية وأنت موجود بيننا.

مفتاح: برنامج السفراء تطوّعي

أوضح الرئيس التنفيذي لجمعية الأدب عبدالله مفتاح أن الأصل في برنامج السفراء «العمل التطوعي»، فالسفير مُتطوِّع، ولا يتقاضى أجراً ماليّاً على تطوعه.. وعدد سفراء الجمعية في مناطق المملكة 80 سفيراً يقدمون خدمة تطوعية لبلدهم، وهذه الخدمة تتمثل في إحياء الأنشطة الأدبية وإبراز أدب وأدباء المنطقة/ ‏المدينة التي ينتمي إليها السفير.. وهذا هو المبدأ العام الذي انطلق منه برنامج السفراء.. تحدث اعتذارات من بعض السفراء؛ نظراً لانشغالهم بأمورهم الخاصة وأعمالهم الرئيسة، ولا مشكلة في هذا ونقدِّر انشغالهم جدّاً ونشكرهم كثيراً على الخدمات الأدبية التي قدَّموها ويقدمونها لمناطقهم.. وفي حال اعتذار أي سفير يتم سدّ النقص أو الفراغ -إن استدعى الأمر- بكل سلاسة ويسر.

محمد المنقري: المتطوّع لا يتم تعيينه

طالب الناشر محمد المنقري جمعية الأدب بنشر خطتها التنفيذية.. وهل في خطتها الأساسية ما يشير إلى هذه التعيينات؟ وقال: «الجمعية تعمل وكأنها مدرسة ثانوية.. ومثلها بقية الجمعيات.. اللوائح في وادي والأداء في أودية؛ لأن الخطاب الذي نشره السفير حسين الغامدي على منصة (x) يقول تعيين.. وأخبار الجمعية تقول اختيار، وهذا خلل كبير». ويرى المنقري أن اللائحة تكشف أخطاء كثيرة تقترفها إدارة الجمعية؛ إذ زودتهم الجمعية بنظام التطوع وأشارت إليه في خطاب (التعيين) وهو غلط بكتابة لفظ تعيين في الخطاب الذي نشر.. وكان من الواجب تزويدهم بالنظام أو الإشارة إليه صراحة.. وذهب إلى أن خطاب التكليف والاختيار فيه تغرير كونها جمعية مهنية يجب أن تعطي الأجير أجره وألا تستعين بمهنيين على أنهم عمالة! وأضاف: الغريب لفظ (مهنية) الذي تحمله الجمعية ولم يشر إليه قرار تأسيسها ولا اللائحة، بل هو هدف من أهداف الجمعيات، وكان الأجدر اختيار الهدف الثاني (إبداعية).. لأنه لا جمعية الترجمة ولا جمعية السينما تحملان وصف مهنية.. فهما جمعيتان أهليتان.

صحيفة عكاظ اليوم ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *